كانت هذه مشاركة لي على موضوع للشيخ الفاضل أحمد السبيعي حفظه الله تعالى على هذا الرابط: من هنا
قلتُ:
للأسف الشديد فقد صار التخذيل ديدن الكثرين ممّن كنّا ننظر إليهم نظرنا إلى
النّجوم والكواكب المضيئة ... للأسف لقد تغلغل هذا الفكر الانهزامي فيي
أوساط الكثرين ... والله إنّا لنُعاني الأمرّين من هؤلاء المخذّلين الذين
جعلوا من أنفسهم دروعا بشرية لحماية من بان زلـله واتّضح حاله وانفضح
أمره منذ عقود من الزمان ...
وإلا قل لي بالله عليك ... ألست ترى أنّ منتديات كلّ السلفيين -زعموا- تحمل راية التخذيل والدّفاع عن أهل الباطل الذين أنهكوا جسم الأمّة بالجراحات والأدواء المستعصي علاجها ...
وإلا قل لي بالله عليك ... ألست ترى أنّ منتديات كلّ السلفيين -زعموا- تحمل راية التخذيل والدّفاع عن أهل الباطل الذين أنهكوا جسم الأمّة بالجراحات والأدواء المستعصي علاجها ...
أليسوا يدافعون عمّن يدافع عن سيّد قطب والبنا والغزالي والشعراوي والبوطي والتلمساني وسعيد حوّى وغيرهم ؟؟؟ بل أليسوا يشيّخون ويصفون بالعلامّة من يطعن في مشايخنا الأجلاء وعلى رأسهم حامل راية الدّفاع عن السنّة والردّ على أهل الأباطيل ؟؟؟
أليسوا يعتذرون لهفوات بل لموبقات شيوخهم بمعاذير ساذجة غبيّة وقحة ولو كانت موبقات شيوخهم في أصول الديّن وأصول الاعتقاد ؟؟؟؟
إنّ الذي يجري في الساحة اليوم نتيجة حتمية لتصدّر من لا أهلية له لإرشاد الشباب في مهمّات الاعتقاد وأساسيات المنهج السلفي المبارك ...
واللوم يقع على الأتباع أيضاً ... إذ تجد واحداً منهم يكتب في المنتديات ويشارك فيها منذ سنين ويمكنه الاتصّال بالمشايخ الكبار واستفسارهم بل والتتلمذ عليهم ومع ذلك كلّه تجده قد أشرب في قلبه حبّ فلان طالب العلم الصغير سنّا وعلماً ... وهذا ليس فيه التنفير من طلبة العلم المعروفين ... أبداً ... وإنّما الفطن يعرف ماذا يشرب ومتى يشرب ومن أيّ منبع يشرب ... والحكمة ضالة المؤمن ... والحكمة وضعك الشيء في مكانه المناسب.
وقد حكى لي أحد أصدقائي رجع حديثاً من أرض الحجاز زادها الله رفعة وشرفاً ... حكى لي أنّ كثيراً من المحسوبين من طلبة العلم عندنا الذين التقى بهم لم يزوروا ربيعاً ولا عبيداً ولا محمّدا بن هادي ولا غيرهم من مشايخ السنّة وأساطين العلم ... وتجد الواحد منهم قد لبث في مكّة والمدينة أكثر من أربع سنوات !!!!
فالله الله إخوتي الأفاضل ... الله الله في دينكم ومنهجكم وعقيدتكم وقلوبكم وعقولكم ... لا تتركوها لكلّ من هبّ وذبّ ولو نُفخ وانتفش ودعي بالعلامة الحبر البحر أو مفتي الثقلين وغيرها من الألقاب التي تدلّ على صغر قدر صاحبها ... إذ العالم لا يحتاج إلى ألقاب فخمة ليتميّز ويظهر علمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق