مرحباً بكم على مدوّنة ((الغريب الأثري)) تابعوا معنا آخر المقالات والمواضيع. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الاثنين، 19 أغسطس 2013

:: فقه الحركة وتطبيقاته ::

كانت هذه الكلمات مشاركة مني على موضوع للأخ أبي البراء سمير المغربي حول موقف الحويني من الخروج على الحكام قبل الثورة من هنا

قلتُ:

كما هو معلوم فإنّ الحويني قد بُترت ساقه ... واليوم اطّلعتُ على تصوير فيديو لعدوّ الله القرضاوي يدعو للحويني ويثني عليه ... كما اطّلعتُ على ثناء ودعاء للخارجي الحرقوصي البيهسي أيمن الظواهري -خذله الله وأذلّه- لأخيه -في الغيّ والضلال- الحويني ... وكما تعلمون فإنّ الكلاب على أشكالها تقع ...

وموقف الحويني من الثورة لا يعدو أن يكون تطبيقاً للمنهج الحركي الذي سطّره جمال سلطان في كتابه العفن (فقه الحركة) وهو فقه يستمدُّ أصولهُ وقواعدهُ من (بروتوكولات حكماء صهيون) ومن أهمّ تلكم القواعد والأصول لهذا الفقه الحركي: التلوّن والمداراة والمداهنة والتقيّة والكذب والغشّ واستغلال الفرص وانتهاز الأوضاع واستعمال كلّ ما تسمح به المدنية من وسائل عصرية ...
وإلا ... فقد صوّر وسجّل محمّد حسّان المصري وهو يثني على حسني مبارك ويدعو له ... بل ويجرّم ويحرّم الخروج عليه ... بل التقطت له صورٌ مع القذّافي في خيمته هو وصفوت حجازي وزغلول النّجار وغيرهم من الفجّار ...

بل وجعل أصل الويلات والمصائب التي حلّت بالأمّة من جرّاء المظاهرات التي وصفها بالفهلوة ... وأنّ هذه الأخيرة لا تأتي بخير أبداً ... وأنّ الذين يقومون بها جهّال مغرّر بهم .... ثمّ وبقدرة قادر صار الشباب الذي فجّر تلكم الثورة من أجل الديموقراطية وحريّة التعبير وحريّة الاعتقاد والتداول على السلطة ... صار ذلكم الشباب عند محمّد حسّان ((الشباب التقي، النّقي، الذّكي، الزكي)) ....

بل وخرج بنفسه جاراً أهله وعياله خلفه ليشارك في هذا الانتصار العظيم ....

وبعد أن كان محمّد حسّان يصدر السلاسل في تعرية الرافضة وفضحهم ... صار الآن يدعو إلى التعايش معهم واحترام أدب الخلاف بيننا وبينهم ... وزعم أنّ الفريقين -أي المسلمين والروافض- عاشوا معاً جنباً إلى جنب قروناً طويلة أستاذي الكريم ... ولم يحصل بينهم صدام ولا شيء.

وبالأمس فقط كانت بين محمّد حسّان وبين الصوفية جولات وجولات ... ثمّ ها هو اليوم يمتدحهم ويحترمهم ويثني عليهم ... بل صيّر شيخ الاسلام ابن تيمية من المدافعين عنهم ....

وبالأمس القريب فقط كان محمّد حسّان يحذّر من النّصارى وعقائدهم الكفرية ... ثمّ هو اليوم لا يجرء على تكفير النّصارى علانية ... بل لا يجرء على جهره ببغضه لهم ... وهذا يذكّرني بمقولة نقلها إمامنا الربيع عن فتحي يكن أنّه قال: (أستحي أن أقول للنّصراني: كافر) أو كما قال.

وبالأمس كان عمرو خالد عند محمّد حسّان داعية ضلالة كذّاب ومية (100) كذّاب ... ثمّ هو اليوم الأستاذ الداعية الفاضل أخونا عمرو خالد ...

وبالأمس كان الدخول في البرلمانات كفرٌ أكبرٌ .... واليوم ينصحُ الشيخ الجليل بالاستفادة من تجربة الإخوان المجرمين في ميدان البرلمانات والانتخابات ...

وكلّ هذا مصوّر بالصوت والصورة.

هذا هو فقه الحركة الذي عناهُ جمال سلطان -والذي حذّرناهُ وبيّن لنا حقيقته علماؤنا الأجلاء وعلى رأسهم الشيخ الفاضل المجاهد عايد الشمّري حفظه الله تعالى- ويطبّقهُ اليوم أو بالأحرى انتبهنا إليه اليوم من الحويني وحسّان وغيرهما من الأخوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد زوار الموقع