كانت هذه الكلمات عبارة عن تعليق على موضوع للأخ أبي العرباض عطية الشيخي على هذا الرابط: من هنا
قلتُ:
هل
تعرف يا أخي أبا العرباض السبب في متابعة المسلمين الطيّبين لمثل هذه
المسلسلات ؟؟؟ إنّهم يبحثون عن معرفة تاريخهم ... بل وتعلّم بعض أحكام
دينهم كذلك ولكن على طريقة مريــــــــــــــحة جداً .... الجلوس أمام التلفاز ... السكون والسكوت يعمّ الغرفة ... الإنارة ضئيلة أو منعدمة ....
كأس المشروبات الغازية في يدك ... و الفول السوداني على جانبك ....
وأنت مُستلق على أريكة مريحة ...
فإذا أردت درساً في التاريخ فما عليك إلا مشاهدة محطّة الأم بي سي وستشاهدُ عمر بعظمته أمامك ...
وإذا أردت درساً في الشريعة عموماً فعليك بتغيير المحطّة فالقنوات الدينية كثيـــــــــــــــرة جداً ... وستجد -يقيناً- ما تبحثُ عنهُ ...
فإذا كنت تستأنس بأصحاب اللحية والقميص فهناك قنوات مخصًّصة لك ....
وإذا كنت تشمأزّ من اللحية وأهلها فلا تقم من مقامك ولكن غيّر المحطّة فستجد شيوخاً حليقين لا يوجد في وجوههم شعرٌ أبداً بحيث قد تظنّ برامجهم إعلاناً لمنتوجات (جيلات) ما يستحقّه أشباهُ الرّجال ....
وأمّا إذا كنت تهوى الاستمتاع بدروس النّساء الدّاعيات الكاسيات العاريات فهناك قنوات مصرية كذلك تقدّم لك ما تشتهيه وتستلذُّه ....
وأمّا إذا لم تطب نفسك لكلّ أولئك الشيوخ والشيخات وكنت من هوات الطرب الحلال !! أو الغناء الحلال !! أو الرعونة الحلال !! والتخنّث الحلال !! فهناك قنواتٌ للأناشيد الإسلامية (الحلال طبعاً) !!
إنّه باختصار مخططٌ رهيب للاستحواذ على عقول المسلمين والسيطرة على قلوبهم وذلك بتيسير مشاهدة هذه الأمور ... وبعبارة أخرى : لماذا التعب والكدّ في البحث في الكتب وقراءة البحوث والرسائل واستماع الأشرطة والدروس التي تدوم لساعات من الزمن لمعرفة سيرة عمر أو سيرة نبيّ من الأنبياء أو عظيم من العظماء أو معرفة حكم من الأحكام الدينية وبالإمكان اختزال ذلك كلّه بمشاهدة التلفزيون الذي يبثُّ المسلسلات الدينية التي يمثّلها الفجرة وتنتجها دول فاجرة ؟؟
أو متابعة قصص الصحابة والتابعين والأنبياء المكرمين التي يسردها القصّاصون ؟؟؟
أو التعريج على برنامج الشريعة والحياة ففيه كلّ شيء عن الشريعة والحياة ؟؟؟
إنّ الهدف الأوّل والأخير لهذه القنوات وهذه البرامج هو القضاء على الإسلام الحقّ ومحوه من قلوب النّاس وعقولهم واستبداله بإسلام يناسب العولمة ويواكب الحضارة ...
هذا ما يخطر ببالي كلّما تكلّم أحدهم عن مسلسل عمر والله تعالى أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق