مرحباً بكم على مدوّنة ((الغريب الأثري)) تابعوا معنا آخر المقالات والمواضيع. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

::18/ الحلبي وداء الكبرياء وجنون العظمة ::

الأثر الثامن عشر:

قال يحي بن معاذ رحمه الله: ((
لا يُفلح من شممتَ رائحة الرياسة منه)) (السير 15/13).

فكيف بمن شممتَ رائحة الرياسة منه ورأيتَها وسمعتَها وذقتَها ولمستَها فيه ؟!
وهكذا حال هذا الحلبي المسكين -
أعاذنا الله من وساوسه- فإنّ رائحة الرياسة قد فاحة منه منذ أمد بعيد.

وقد كان علماؤنا -حفظ الله حيّهم ورحم ميّتهم- وعلى رأسهم الإمام ربيع بن هادي -
وقاه الله كيد الأعادي- كانوا يسدّون أنوفهم تجنّباً لريحه المنتنة -ريح الرياسة والتصدّر- رجاءًا منهم -جزاهم الله خيراً- أن يتطهّر الحلبي فتزول منه تلك الريح الخبيثة.

وأذكرُ أنّني -قبل بضع سنين- سمعتُ في شريط للحلبيّ المسكين إطراءاً عجيباً مُبالغاً فيه من أحد مريدي هذا الأخير [في كلّ شيء] واصفاً إيّاهُ بالحافظ البحر بل بإمام أهل السنّة والجماعة !! فَسَكَتَ الحلبيُّ ولم ينكر على مريده -الذي قطع عُنُقَهُ- هذا المدحَ الكاذبَ والوصفَ الزائفَ ! فعلمتُ حينها أنّ الحلبي المسكين قد أصيبَ بداء العظمة وجنون الكبرياء وأنّ قلبهُ قد أُشربَ الشهوة الخفيّةَ: (حبُّ التصدّر والرياسة).

وليس يخفى عليكم -إن شاء الله- إنكار أئمّتنا ومشايخنا على من يصفهم بالعلامة فضلاً عن إمام أهل السنّة والجماعة.
بل وليس يخفى عليكم -إن شاء الله- نهي رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن مدح الرجل والثناء عليه في وجهه، بل وأمره صلى الله عليه وسلّم بإحثاء التراب في وجه المدّاحين !!.

واليوم تقرأ في منتديات الضياع -منتديات كلّ ما عدا السلفيين- الذي اجتمع فيه الرعاع وسقط المتاع، تقرأ كلّ هذه الأوصاف والنعوت والألقاب وزيادة -والتي تُكتبُ أمام عيني الحلبي المسكين وتحت إشرافه- من غير إنكار ولا تعتيب !!.

فتأكّد عندي أنّ تلك الريح المنتنة التي شممتُها -من قبلُ- في الحلبيّ حين سماعي لذلك الشريط ما هي إلا ريح الرياسة، وأنّ الحلبيَّ المسكين لم ولن يتطهّر منها وإن اغتسل سبع مرّات إحداهنّ بالتراب ! إلا أن يتداركه الله برحمته التي وسعت كلّ شيء حتى الحمير والكلاب وسائر أنواع الدوابّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد زوار الموقع