السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمّا بعدُ:
فلا أخفي عليك أنّي لم أكن أعرفك ولم أكن أعرف هل تنتمي إلى قائمة الممثلين أو المغنّين أو المسرحيين أو غيرها من القوائم التي جعلني الله تعالى بعيداً عنها بعد المشرق عن المغرب ...
والذي جعلني أتردد في تصنيفك أنّي حين رأيتُ على بعض الصفحات على الشبكة العالمية كلاماً مضمونه أنّ نجمة من نجوم السينما المصرية (= فاسقة) (!!!) وهي الأخت الفُضلى الشريفة العفيفة الأستاذة (!) كما وصفها بذلك مدرّس مادة الشريعة الإسلامية أو مدرّس صحيح الإسلام –كما وصف نفسه- بالجامع الأزهر بمصر !!! قد رفعت قضيّة ضدّ (عبد الله بدر) تتهمّك فيها بالسبّ العلني والقذف بجريمة الزنا أو شيئاً من هذا القبيل.
فكنتُ حينها أظنُّ أنّك يا عبد الله بدر ناقد سينمائي أو مخرج أو ممثّل ... يعني إنسان ينتمي إلى هذه البيئة (الشريفة العفيفة الفاضلة) كما قال الدكتور أحمد كريمة العالم الأزهري الذي عدّلته الأخت الكريمة (= الفاسقة) مذيعة قناة الرقص والغناء !!
وممّا رجّح عندي هذا الظنّ وقوّاهُ أنّي وقعتُ على مقطع لك يعرض صوراً فاضحة –وقد قام صاحب المقطع بستر هذه الصور- للنجمّة (= الفاسقة)! في أوضاع مخلّة بالحياء ... !!
وكانت هذه أوّل مرّة شاهدتُك فيها ... فرأيتُ شخصاً يلبسُ بذلة عصرية ويتكلّم بالدارجة العامّية ويخبرُ أنّه شاهد بعينيه أفلاماً خليعة للنّجمة (!) المذكورة وأنّه تأكّد من مواقعة الرجال لها وأنّها نامت (هكذا قُلتَ) مع رجال كثر في أغلب الأفلام التي شاهدها بعينيه !!!
ثمّ بعد مدّة وقعتُ -بالصدفة المقدّرة- على فيديو لك –وأنت تلبسُ جاكت تحته فستان أحمر- تحذّر وتطعن فيه في الشيخ الجليل محمّد سعيد رسلان حفظه الديّان !!! بل واستنكفت أن تسمّيه –حفظه الله وأذلّك- بالشيخ !!
فقلتُ في نفسي: ما دخلُ هذا الفنان في الكلام حول الشيخ رسلان ؟!
فهنا كانت الفاجعة ... لقد تبيّن لي -بعد البحث- خطأ ما كنتُ أظنّ من حالك ... فلستَ ممثلا ولا مخرجاً ولا فناناً وإنّما أنت تشتغل (شيخ) !!! نعم والله شيخ ودكتور كمان!! (لابس الفستان الاحمر طلع شيخ هو الآخر) !! ثمّ علمتُ أنّ لك تلاميذ ولك دروساً فضائية !! وفتاوى فضائية !! ومواعظ فضائية !! وأنّك على علاقة وطيدة بالحويني ومحمّد حسّان وغيرهما من الفضائيين !!
فقلتُ: يا سبحان الله ؟! ماذا يعلّمُ هذا الرجل تلاميذه ؟! هل يا ترى يعلّمهم مشاهدة الأفلام الخليعة ومتابعة الممثلات الساقطات المنحلات (بكلّ ما تحمله وما لا تحمله الكلمة من معنىً) والتنقيب عن اللقطات الإباحية في أفلامهنّ ؟!!
ثمّ أين لحيتك يا شيخ عبد الله بدر ؟! فإذا كنتَ -وأنت الشيخ- تحلقها فما حال تلاميذك ؟!
وأين غضّ البصر ؟! وأين سمتُ العلماء ؟! بل أين عقلك يا رجل ؟!
ثمّ ما الذي حملك على تخصيص هذه الفاجرة المعلنة بالفجور بهذه الحملة الشرسة وغيرها من الفنانات يفعلن فعلها وأعظم بكثير ؟! فلماذا هي بالذات ولماذا اخترت هذا الوقت بالذّات ؟!
الجواب: إنّه ليس بين الإخوان المجرمين –وأنت من مرتزقتهم- وبين التمثيل أو ما يسمّى بالفنّ أيّ عداء ولا نكير كيف و(رئيس الولايات العربية المتّحدة !!) يلتقي بالفنانين ويصفهم بصفات الإكبار والإجلال لما يقومون به من تربية الأجيال !!! ويؤكّد لهم أنّ مصراً دولة مدنية ديموقراطية بكلّ ما تحمله الكلمة من معانٍ !!
إنّ الذي حملك على مهاجمة تلكم المرأة هو تصريحها بعدائها ورفضها أن يحكم الإخوان مصرا ... هذه جريمتها على التحقيق ... فإذاً هي مسائل شخصية أو قل حزبية أو قل دنيوية محضة !!
ثمّ إنّي وقعتُ بعد كلّ هذه البهدلة على كلام لك تعتذر للأستاذة الفنانة المحترمة (!) وتصفها بأنّها مسلمة وبنت بلد وأنّك تريد أن تنصحها !! وكان هذا بعد أن توسّط بينك وبينها أحد المغنّين والمطربين !!
وهذا خوفاً من العقاب القانوني ... فأين الشجاعة وأين الصور الفاضحة التي عرضتها ووزعتها على أتباعك من أصحاب اللحى ومن غيرهم أمام المحكمة وعصيتَ ربّك في مشاهدتها والتنقيب عنها !!؟؟؟
فيا لابس الفستان الأحمر تحت الجاكت رويدك ... اعلم قدرك وتذكّر منزلتك وإذا ذُكر العلماء فلا ترفعنّ من بصرك وإذا تكلّم العلماء فاغضض من صوتك ... وخلّيك مع الفنانات والراقصات وهذه الطبقة ولا تشرئب عنقك إلى طبقة الرجّال ...
هذا قدرك وهذه منزلتك فالزمهما والسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق