مرحباً بكم على مدوّنة ((الغريب الأثري)) تابعوا معنا آخر المقالات والمواضيع. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

:: شتّان شتّان بين السلفي وبين المقلّد الغبي ::

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد:

قال الإمام البخاري في صحيحه (2/691): باب متى يحل فطر الصائم وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس:

     1853 حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة قال سمعت أبي يقول سمعت عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضي الله عنه قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)).

قال الحافظ في الفتح (4/196) : ((قوله: باب متى يحل فطر الصائم غرض هذه الترجمة الإشارة إلى أنه هل يجب إمساك جزء من الليل لتحقق مضي النهار أم لا وظاهر صنيعه يقتضى ترجيح الثاني لذكره لأثر أبي سعيد في الترجمة لكن محله إذا ما حصل تحقق غروب الشمس.

قوله: ((وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس))  وصله سعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة من طريق عبد الواحد بن أيمن عن أبيه قال: ((دخلنا على أبي سعيد فأفطر ونحن نرى أنّ الشمس لم تغرب)) ووجه الدلالة منه أن أبا سعيد لما تحقق غروب الشمس لم يطلب مزيدا على ذلك ولا ألتفت إلى موافقة من عنده على ذلك فلو كان يجب عنده إمساك جزء من الليل لاشترك الجميع في معرفة ذلك والله أعلم)). اهـ

وفي تحفة الأحوذي (3/314):

    باب ما جاء في تعجيل الافطار: قوله ((لا يزال الناس بخير)) في حديث أبي هريرة لا يزال الدين ظاهرا وظهور الدين مستلزم لدوام الخير ما عجلوا الفطر أي ما داموا على هذه السنة ... وما ظرفية أي مدة فعلهم ذلك امتثالا للسنة واقفين غير متنطعين بعقولهم ما يغير قواعدها زاد أبو هريرة لأن اليهود والنصارى يؤخرون)). اهـ 

فالمتنطّع هو أنت يا من تفتي النّاس بحرمة الإفطار عند رؤيتهم لغروب الشمس بالعين المجرّدة والسنّي السلفي هو الذي يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلّم وبصحابته الكرام. فشتّان بين السلفي وبين المقلّد الغبي.  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد زوار الموقع