مرحباً بكم على مدوّنة ((الغريب الأثري)) تابعوا معنا آخر المقالات والمواضيع. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الخميس، 11 يوليو 2013

:: كسر سيف السفيه المخبول في الدفاع عن الشيخ أحمد بازمول ::



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد: 


فقد وقفتُ على كلام بذيء تافه سفيه من أحد السفهاء بأرض مصر أعاذها الله من كيد الكائدين من الروافض والحدادية والخوارج الإخوان المجرمين ... آمين.

أقول: وقفتُ على كلام للمدعو ((أبو بكر ماهر بن عطية المصري)) يطعنُ فيه ويسبُّ أهل العلم وطلبته السلفيين المعروفين المشهورين الذين غمرت حسناتهم ودعوتهم وصدعهم بالحقّ وردّ الباطل مشارق الأرض ومغاربها واستفاد من دروسهم ومحاضراتهم وتآليفهم القاصي والداني ألا وهما صاحبي الفضيلة الشيخين الكريمين والعالمين الجليلين عبد الرحمن بن مرعي العدني وأحمد بن عمر بازمول حفظهما الله تعالى.





وقد سمّى هذا السفيه سفَهَهُ وهُراءَهُ بـ ((السيف المعمول في فضح بازمول)) !! والنّاظر في العنوان يخطرُ في باله أنّه سيقرأُ كتاباً مدعّماً بالأدلّة الشرعية ومدججاً بالقواعد العلمية والفوائد السلفية على شاكلة كتاب ((الصارم المسلول)) لشيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه. 




ولكن وبعد قراءة كلمات هذا السيف المعوّج الذي سلّه هذا المعوّج على خيرة حملة العلم في عصرنا نجدُ أنّ هذا السفيه لم يفضح الشيخ الدّكتور أحمد بازمول حفظه الله من كيد هذا المخبول ! وإنّما قام بفضح نفسه وأبان عن جهله وبعده عن روح البحث العلمي وبعده عن أخلاق طلبة العلم المبتدئين فضلاً عن المشايخ المتمكّنين من أمثال الشيخين الفاضلين أحمد وعبد الرحمن. 




وقبل إلقاء نظرة خاطفة على سيف هذا السفيه أحبُّ أن أخبر أحبابي في شبكة سحاب وغيرها من الإخوة الذين كان لهم الفضل في تجلية كثير من الأمور لي ولغيري من العوام، فأقول: 




كانت معرفتي بهذا السفيه المصري أيّام كنتُ أشارك ببعض المواضيع على ((منتديات مصر السلفية)) قبل حوالي سبع أو ثماني سنين أو أكثر أو أقل بقليل ... وحينها بدأ مشرفوا تلك المنتديات بإظهار الطّعن في الشيخ الجليل محمّد بن سعيد رسلان حفظه الديّان وأذكرُ أنّه وفي إحدى المرّات نشر المشرف العام على المنتدى –وهو من طلبة هذا السفيه المصري- نشر موضوعاً يتّهمُ فيه الشيخ رسلان بالكذب والتشبّع بما لم يُعط وذلك أنّه –أي المشرف- زعم أنّ الشيخ رسلان قد تعمّد التعليق على إحدى خطبه في موقعه باسم أبي بكر ماهر عطية المصري حيث قال هذا الأخير للشيخ رسلان: ((جزاك الله خيراً أيّا السلفي ... واصل فأنت من أهل السنّة)) أو شيئاً من هذا القبيل.




وصوّر المشرف ذلك التعليق من على موقع الشيخ رسلان وكتب: فضيحة الشيخ رسلان !! وأخبر أنّه سأل شيخه السفيه هل حقّاً زكّيتم (!) الشيخ رسلان ؟! فأجاب بالنّفي وأنّ هذا من الكذب عليه وأنّ هذا انتحال لشخصيته ... إلى غير ذلك.




فكان ممّا علّقتُ على هذا الموضوع –المثبت !- قولي: ((إنّ انتحال شخصيات العوام والتكلّم بأسمائهم لا يجوز وهو من التدليس والتلبيس فكيف بحملة العلم ؟! والشيخ رسلان من أبعد النّاس عن هذا الفعل الخسيس وهو ليس بحاجة إلى هذا الفعل أصلا !! فعلى الإخوة التثبّت)) اهـ




فما كان من المشرف العام وشيخه السفيه إلا أن حذفا تعليقي فأعدته بعد أيّام فحذفاه مرّة أخرى وأزالا خاصية التّثبيت لموضوع لي يتعلّق بحديث الجارية !! كعقوبة لي على دفاعي عن الشيخ رسلان !!! 




وبعد أشهر قليلة تمّ اختراق ((منتديات مصر السلفية)) ولم تعد إلا بعد مدّة طويلة من الزمن، وأذكرُ أنّه تمّ إرسال رسالة لي من أحد الإخوة المشرفين على تلكم المنتديات يدعوني فيها للمشاركة معهم في المنتديات بل وقال لي بالحرف الواحد: ((أين أنت يا أبا عبد الله ... لقد اشتقنا إليك ... ونحنُ ندعوك للمشاركة معنا ...)) فقمتُ بالتّسجيل في المنتدى بمعرّفي الذي أكتب به في المنتديات فتفاجأتُ أنّ الإدارة تراسلني لتخبرني أنّهم لا يرغبون في التسجيل معهم وأنّي موقوف عن الكتابة !!! 

فهذا ما جناهُ عليّ دفاعي عن فضيلة الشيخ المربّي محمّد بن سعيد رسلان !!!



عودة إلى سيف السفيه أقول:




قال السفيه المصري في سيفه: ((الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد. فقد أُخبرتُ أنه قد نُشِر على بعض المواقع خبر نزول الدكتور!! أحمد بن عمر بازمول على الفاتن المفتون عبد الرحمن بن مرعي العدني بداره، دار الضرار، المسماة بدار الحديث بالفيوش باليمن)) اهـ




أقول: في هذا الكلام عدّة مآخذ منها:

1/ الطّعن في أهل العلم وحملته بغير ما سبب –اللهمّ إلا التقليد وحبّ الظهور والتعاون على الإثم-، وفي هذا الحطّ ممن رفع الله شأنهم وأعلى ذكرهم وهذا ظلم عظيم وجور كبير.



2/ الطّعن في دور العلم والإيمان وفي هذا من الصدّ عن سبيل الله وعن طلب العلم الذي افترضه الله تعالى على عباده سبحانه. وقد أقام الحجاورة الدنيا ولم يقعدوها -بالباطل- بسبب كلام بعض المشايخ –وحُقّ لهم ذلك- في دار الحديث بدمّاج والتّحذير من قصدها لطلب العلم مادانت تحت وطأت الحجوري السفيه الذي يربّي أتباعه على الغلوّ في مدحّه وعلى الولاء والبراء في شخصه. 




3/ اتّهام عباد الله تعالى الصالحين –فيما نحسبهم- بالفتنة بغير ما سبب ولا دليل ولا برهان إلا تقليداً للجهلة والعميان.




قال السفيه: ((وبهذا النزول قد شرح لنا بازمول نفسه، وأنه فاتن مفتون مثل أخيه العدني، والطيور على أشكالها تقع...)) 




أقول: بل بهذا النّزول فرح أهل السنّة السلفيين في اليمن بلقاء أحد مشايخهم وطلبة العلم المبرّزين فاستفادوا من لقائه وتوجيهاته وشكروا لله ثمّ للشيخ بازمول ما يقوم به من جهد وجهاد وتحمّل لعناء السفر وبعده عن أهله وعياله لبيان الحقّ وتعليمه وإبراز معالمه وردّ للباطل وإخماداً لفتنته وأهله.




ولم يغضب ولم ينزعج لهذه الزيارة المباركة إلا أصحاب الأهواء من حدّادية شبكة آكلي اللحوم ومميّعي شبكة كلّ الخلفيين.




وليس يضرّ الشيخ أحمد بازمول حفظه الله كلام السفهاء من أمثالك ما دام أئمّة السنّة والأثر في عصرنا يزكّونه ويقرّبونه وأعماله تشهدُ له على صدق من زكّاه وصواب من قرّبه ... أمّا أنت فبالله عليك أين أعمالك ؟! لا شيء يذكر ! ومن زكّاك ؟! ومن قرّبك ؟! لا أحد إلا بعض الأغمار من الأطفال الصغار –سناً أو علماً أو الاثنين معاً- ولا تتبجّح بتزكية الإمام مقبل رحمه الله تعالى، فهي تزكية قديمة مبنية على ما كنت تتظاهر له ولغيره من أهل العلم بالجدّ في طلب العلم وتحصيله، وإلا فالكلام على ما أنت عليه الآن والسلفي لا يتبجّح بتزكية بعض المشايخ له ولا يتّخذها جُنّة ودثاراً يحميه من الوقوع في الخطأ. وإلا فكم زكّى علماؤنا من الطلبة ثمّ أظهروا -لهم قبل غيرهم- ظهر المجن وانقلبوا على أعقابهم وفُتنوا وضلوا وأضلوا، وما أراك إلا واحداً منهم. 




فالتّزكية ليست صكّ غفران يضمن لصاحبه عدم الوقوع في البدع والضلالات، فالتّزكية حافزٌ ودافعٌ للاستزادة من طلب العلم وتحصيله ومراقبة النّفس والحيلولة بينها وبين الوقوع في الأهواء والشبهات.




أمّا أن يأتينا رجلٌ زكّاه عالم من علماء السنّة منذ عشرات السنين حين كان يظهر السنّة والسلفية ثمّ انقلب على عقبيه وصار بوقاً لأهل البدع والضلالات وإذا رُدّ عليه قال–أو أتباعه-: لقد زكّاني الشيخ الفلاني !!! كما يصنع ذلك الحجوري وعبد الحميد العربي والعيد شريفي بل وحتى مختار طيباوي !!




قال السفيه: ((هذا، وإذا أردتَ أن تعرف قَدْر بازمول، فاقرأ كتابه "صيانة السلفي من وسوسة وتلبيسات علي الحلبي")) .

قلتُ: صدقتَ، والحمد لله الذي أنطقك بالحقّ والإنصاف والعدل وأنت لست من أهل كلّ ذلك. فكتاب الشيخ أحمد بازمول من أحسن الكتب بل أحسنها في الردّ على المميّعة الجدد عليٌّ الحلبي وحزبه الردي. وقد أثنى أهل العلم وكبار طلبة العلم وغيرهم على كتابه هذا وزكّوه وحثّوا على اقتنائه والانتفاع به.




قال السفيه: ((فإنه مع كونه ذَكَرَ في هذا الكتاب مِن الأصول والقواعد التي خالف فيها الحلبي أصول السلف وقواعدهم، وانتقدها عليه مما يوجِب تبديع ذلك الحلبي، فإنه -أعني بازمول-لم يجسُر على تبديع ذلك الحلبي انتظارًا منه لكلمة العلماء فيه!! مما يَدلك أيها السلفي على ضَعف هذا الرجل وعجزه، بما يؤكد لك -إضافة إلى ما سبق- أنه ليس بعمدة في العلم، ولا في المنهج السلفي، ولا في الحكم على الرجال.))




أقول: عجباً والله !! كيف انتكست فطرةُ هذا السفيه المصري فصار يرى المعروف منكراً والمنكر معروفاً !! فبدلا أن يقول إنّ هذا الصنيع من الشيخ بازمول يدلُّ على أنّه حفظه الله لا يتقدّم بين يدي العلماء ولا يفتات عليهم وهو تابع لهم يعرفُ لهم قدرهم ومنزلتهم فترك الحكم على الحلبي لهم تأدُّباً منه مع العلماء كما هو شأن المخلصين والموفّقين من طلبة العلم وأهله ... وقد كان الإمام الربيع بن هادي -وهو من هو- يقول: أنا بيّنتُ أخطاء سفر الحوالي وسلمان العودة وسيّد قطب–وهم من هم- حتى يبدّعهم العلماء تأدّباً منه حفظه الله مع العلماء مع كونه يردُّ عليهم ويحذّر منهم أشدّ التحذير ولكن ترك أمر التبديع إلى العلماء الأكابر من أمثال الألباني وابن باز وابن عثيمين والتويجري وحماد الأنصاري وغيرهم من جبال العلم وأوعيته في ذلك الزمان !! 




وليس الأمر كما هو عندكم يا آكلي لحوم العلماء ومصاصي دماء طلبة العلم !! يلتحقُ الفتى بمعهدكم وبداركم فيتلقّى بعض مبادئ العلم سنةً أو سنتين فيرى نفسه ندّى للعلامة عبيد الجابري والعلامة محمّد بن هادي والعلامة فركوس أو أخيه العلامة الوصابي !!! فيطلق عبارات التبديع والتحذير في كلّ هؤلاء المشايخ والعلماء كما قال أحد أذنابكم في الجزائر وهو العنّابي يوسف عن الشيخ فركوس حفظه القدّوس: ((هو عندي مبتدع)) أو كما قال !!! 




قال السفيه: ((ونزوله مؤخرًا على أخيه العدني الحزبي الجهول المحترق المبتدع يؤكد لك أن هذا الرجل نظير العدني في الفتنة.)) أمّا كون الشيخ عبد الرحمن العدني حزبيٌ مبتدعٌ فهذا ممّن لم يُقم شيخك إمام الثقلين –فضلا عنك أنت- بينّة عليه ولا على جزء من مئة منه !! وهو قذف لعباد الله تعالى بلا برهان ولا بيّنة كما هي عادة المفلسين من الحجج والبراهين فأنا أعذركم لذلك !!




وأذكر أنّي سمعتُ شيخك إمام الثقلين -زعموا- يقول عن الشيخ رسلان حفظه الديّان: ((رسلان ليس على الجادّة، الذي بمصر، والله ليسوا على الجادّة يكفيكم هذا أفهمتم)) !!! والله ما يكفينا ووالله ما فهمنا !!! 




ففي الوقت الذي يزكيّ الشيخ رسلان علماء كبار من أمثال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله والشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا وغيرهم كثير يأتي شيخك بهذا الجرح المجمل في مقابل تعديلهم ويقول لنا: يكفيكم هذا !! نعم يكفينا هذا من إمام الثقلين ومن رجل لو ذوّب لحمه لصار سنّة !! يكفينا هذا منك لتقليدك –وأنت المعصوم- وضرب قواعد علماء الجرح والتعديل في تعارض الجرح المبهم بالتعديل المعتبر عرض الحائط !! وضرب جهود الشيخ رسلان وجهاده عرض الحائط !! سمعاً وطاعةً يا خليفة !!




قال السفيه: ((وتأمَّل كيف أنه تقصَّد النزول عليه لَمَّا تكلم الشيخ ربيع في الشيخ يحيى وطلبته، ولم ينزل على الشيخ يحيى لما أصلح الله من الحال ما أصلح بينه -أعني الشيخ ربيعًا- وبين الشيخ يحيى، بما يؤكد لك أنه ليس عند الشيخ ربيع، ولا عند المنهج السلفي، وأن الرجل متدثِّر باللباس السلفي زورًا وبهتانًا، وأنه دسيسة على المنهج السلفي وأهله، وأنه وأشباهه يكيلون بمكيالين ويزنون بميزانين.)) 




وهل أنت عند الشيخ ربيع ؟ وأنت تسمع كلامه الصريح وغيره من العلماء في التحذير من الحجوري وأنّه حدّادي سفيه كذّاب ؟؟؟

وهل أنت عند المنهج السلفي ؟ وأنت تضرب برجلك كلام العلماء الكبار في شيخك الحجوري ولا تقبل فيه كلمة واحدة ولم تصوّب ولو واحداً من المائة ممّا قالوه فيه !!



أمّا كون الشيخ أحمد بازمول دسيسة على المنهج السلفي فأنا أتمنى أن أقبّل يدي من دسّه علينا وأحثُّه على دسّ المزيد من هذا الرجل على المنهج السلفي !! 




فإذا كان الدكتور المتخرّج من الجامعة الإسلامية والحاصل على شهادات لا تحلم بها أنت والمتربي على يدي العلماء وبين أيديهم وتحت أبصارهم والمستنير بأقوالهم وإرشاداتهم والذي شرح الكتبَ والرسائل في شتى الفنون وكتب في الردّ على كثير من المبتدعة بأعيانهم وبأجناسهم والذي زكّاه أئمّة العصر إذا كان مثل هذا دسيسة فما حالك أنت ؟! 




أما وقد تكلّمت عن الدسّ والدسائس والمدسوسين فكان الحريّ بك أن تحذّر من زميلك خالد الغرباني المدسوس الكذّاب كما قاله الإمام ربيع بن هادي حفظه الله تعالى، فهذا هو الوزن بميزانين والكيل بمكيالين واللعب على حبلين يا بن عطيّة !!




قال السّفيه: ((ويُذَكِّرني في نزوله هذا على العدني وتجشُّمه السفر إلى بلاد اليمن يذكرني بركض أخيه الوصابي من بلدة إلى أخرى، ومن قطر إلى آخر حتى حطَّ رحله مؤخرًا ببلاد مصر عند مِثْل أبي عبد الأعلى، خالد بن عثمان المصري، الانتخابي الديمقراطي السلفطي (على حد قول شيخنا الوادعي فيمن يجمع بين ادعاء السلفية والقول بالديمقراطية) وعند ابن رسلان الأديب الجهول المتعالم.))




أقول: إنّ العلامة الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب الوصابي حفظه الله تعالى لم يزر البلدان التي زارها إلا بعد إلحاح من أهلها وإكثارهم عليه في المجيء إليهم والنزول عندهم فلبّى الشيخ جزاه الله خيراً تلك الدعوات وانتقل إلى تلكم البلدان وألقى المحاضرات ودرّس وأفتى وفرح بذلك السلفيون في كلّ مكان وتمنّوا المزيد من مثل هذه الرحلات.




أمّا عن الشيخ أبي عبد الأعلى خالد حفظه الله تعالى فمن الظلم بمكان أن أقارنه بك أو أن أجمع بين اسمه واسمك في سطر واحد، فعذراً.

وأمّا الشيخ العالم الجليل محمّد بن سعيد رسلان حفظه الديّان فأحبُّ أن أتقدّم إليك بنصيحة لعلّها تجد فيك موضعاً لم يصبه داء التعصّب وصدأ التقليد فتحرّك فيك ساكناً فأقول: إنّي والله أنصحك بأحد أمرين أيّهما فعلت نجحتَ وفلحتَ:



الأوّل: أن تستغلّ وجود مثله في مصر فتأتيه وتستسمحه وتجلس بين يديه وتتعلّم منه الأدب والأخلاق والصبر والأناة قبل العلم. فإن أبت نفسكَ إلا غروراً فأنصحك:




ثانياً: أن تكفّ لسانك عن ذكره بسوء وأن لا تُظهر رأسك أمامه، وإذا سمعتَ به في بلدة فاخرج منها، وإذا رأيته في نسجد ففرّ منه فرار الهرّ من الأسد، فإنّه لم يحسّ بوجودك حتى الساعة، ولم يشعر بك حتى الآن، فإن أكثرت من التشويش والتشغيب فقد تحمله على الكلام فيك ... ويا ويحك ثمّ يا ويحك إن تكلّم فيك الأديب !!!! 




ثمّ قال السفيه بعد كلّ هذا: ((فلا حيَّا الله السعاة في الفتنة والتحريش بين المسلمين، ووقى الله الإسلام وأهله شر أهل المكر والتحزب والتلون والنفاق والكيد للمنهج السلفي وأهله، ولا حيَّا الله الإخوان المسلمين في مسوحهم الجديدة.

هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
وكتب: أبو بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري
أبو عبد الله))




أقول: بهذا أختم هذا المقال ولعلّ القارئ أدرك الآن لماذا سمّيتُ السفيه بالسفيه ! فإن لم يكن دعاء الرجل على نفسه سفهاً فلستُ أدري ما السفه !!




هذا وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيرا.

أخوكم الغريب
8جمادى الآخرة 1434 
18/04/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد زوار الموقع