الحمد لله والصلاة والسلام على لرسول الله أمّا بعد:

فهذا مختصرٌ لكتاب: ((مفطرات الصيام المعاصرة)) تأليف د.أحمد بن محمّد الخليل، من جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية حفظها الله وحفظ أهلها وأمراءها من كلّ سوء. وقد قمتُ منذ فترة باختصار هذا الكتيّب على شكل مطوية وزّعتها على رفقائي في العمل وبعض أصدقائي ومعارفي ورأيتُ اليوم أن أنشرها في المنتديات لتعمّ بها الفائدة ومن أراد الاطّلاع على أدلّة هذه الترجيحات فليرجع إلى أصل الكتاب. والآن إلى المقصود فأقول:



1. الجوف الذي يفطر الصائم بدخول الطعام إليه هو المعدة فقط.
2. لا يفطر الصائم إلا إذا دخل جوفه شيء مغذّ، فلو ابتلع حصاةً أو ديناراً فلا يفطر بذلك.
3. اختلف المعاصرون في بخاخ الربو، والصحيح أنّهُ لا يفطّر.
4. الأقراص التي توضعُ تحت اللسان لعلاج الأزمات القلبية لا تفطّر، لأنّها تُمتصُّ مباشرة ولا تصل إلى الجوف.
5. منظار المعدة (febro-scopie) والمنظار الشرجي (recto-scopie) لا يفطّران.
6. قطرة الأنف وقطرة العين وقطرة الأذن ليست مفطّرة على القول الصحيح.
7. غاز الأكسجين لا يفطّر، إذ هو هواء لا يحتوي على أيّ مادة مغذية.
8. إذا كان التخدير موضعياً (anesthesie locale) فلا يفطّر، أمّا إذا كان كليّاً (anesthesie generale) أي أنّ المريض يفقد وعيه تماماً،فهذا إذا كان طوال اليوم فهو مفطّر ووجب عليه القضاء، أمّا إذا استيقظ المريض في أيّ جزء من النّهار فلا يفطر وصومه صحيح.
9. منظار البطن لا يل إلى المعدة فهو لا يفطّر.
10. الدهانات، والمراهم، واللصاقات العلاجية، لا تفطّر.
11. التبرع بالدم يُقاس على الحجامة وفيها خلافٌ قويٌّ بين الفقهاءوالأظهر أنّها لا تفطّر وعليه فالتبرّع بالدّم غير مفطّر.
12. سحب الدمّ القليل للتحاليل لا يفطّر.
13. الغسيل المهبلي لا يفطّر وكذلك إدخال دواء أو محلول لغسل المثانة أو مادذة تساعدُ على وضوح الأشعّة إذ لا يوجد منفذ بين مسالك البول والمعدة.
14. حقنة الشرج (suppositoires) إذا كان فيها ماء أو مواد مغذّية تمتصّها الأمعاء فهي مفطّرة وإلا فلا.
15. الحقنة العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية لا تفطّر عند جمهور الفقهاء المعاصرين.
16. الحقنة الوريدية المغذّية تفطّر عند أكثر أهل العلم، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.
17. الغسيل الكلوي يُصاحبه غالباً مواد مغذّية،أو مواد سكّرية، فهو على هذا مفطّر.
18. تحاميل الشرج وتحاميل المهبل (اللبوس) والمنظار المهبلي وأصبع الفحص الطبي لا تصل إلى المعدة وليس فيها ما يفطّر.

والله تعالى أعلى وأعلم.

وصلى الله على نبيّنا محد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيراً.